09/09/2009
ضربة جوية في أفغانستان إستهدفت صهريج للوقود تم إختطافه بواسطة متمردي الطالبان. (مسعود حسين / AFP / غيتي إمادجز
أفغانستان - تحقق الناتو في ضربة جوية مثيرة للجدل لصهريجين للوقود في شمالي أفغانستان بواسطة طائرات حربية أمريكية تم إستدعائها بواسطة قائد بري ألماني. و لقد قتل 90 شخصا في الضربة التي حدثت في الساعات الأولى من الصباح في 4 سبتمبر في ولاية قندز بعدما سرق مقاتلوا الطالبان الصهريجين المحملين بالوقود و تجمع القرويين لشفط الغاز.
و لقد قال باريالي باشاريار بارواني قائد الشرطة في منطقة علي عباد في قندز: "لقد حاولت جماعة الطالبان أخذ الصهريج الذي إختطفوه إلى الطريق السريع إلى قرية آنغورباغ." لقد كان من المفترض أن يستخدم الصهريجان بواسطة القوات الأجنبية. و حاول الإرهابيون قيادة الصهاريج عبر النهر.
و لقد ذكر شاهد يدعى محمد داود: "لقد نجحوا في العبور بأحد الصهريجين للجانب الآخر. لقد علق الآخر في منتصف الطريق و لكن قال مقاتلوا الطالبان للقرويين أنهم يمكنهم أخذ وقود الديزل الذي كان يحمله الصهريج."
و أضاف: "تسارع القرويون إلى صهريج الوقود لشفط الوقود و لقد تجمعوا بسرعة حول الحافلة التي كان فيها ما بين 10 إلى 15 من عناصر الطالبان فوقها. حدث هذا عندما ضربت الضربة الجوية. كل من كان حول صهريج الوقود قد مات."
و ذكر وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير للصحافيين أن الضربة: "كانت خطأ كبيرا." و أضاف أن " الغرب يجب ان يعمل مع الشعب الأفغاني بدلا من أن يضربهم بالقنابل". و هذه العملية حولت جزئيا الانتباه عن مبادرة جديدة للاتحاد الاوروبى لمساعدة الافغان في اقامة دولة آمنة وقابلة للحياة والديمقراطية.
و لكن دافع وزير الدفاع الألماني فرانز جوسيف جانغ عن الضربة قائلا: "عندما يكون الطالبان على بعد 6 كيلو مترات منا و يأخذون صهريجين للوقود فإن هذا يمثل خطرا حقيقيا علينا."
و ذكر توماس كوسيدني، وزير الدفاع الألماني، أن الهجمة كانت تهدف إلى منع الإنتحاريين من مقاتلي الطالبان من مهاجمة القوات الألمانية: "يمكننا فقط فرض أن الصهريجين المختطفين كانا في طريقهما لمهاجمة معسكر الجيش الألماني مما سوف يترتب عليه دمارا مماثلا لما يمكن أن يحدث في عملية إنتحارية."
و بينما شجب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضربة الناتو فقد قال أنه يؤيد النقلة التي حدثت في تكتيكات الجيش الأمريكي في أفغانستان و هي التي تمت الإشارة إليها في المراجعة الأخيرة للإستراتيجية العسكرية في أفغانستان التي قام بها القائد العام للجيش الأمريكي ستانلي ماك كريستال.
و لقد ذكر الرئيس الأفغاني أن ماك كريستال قد أظهر له المقترحات التي تؤكد على حماية السكان الأفغان بدلا من التأكيد على قتل الطالبان. و لقد قال كرزاي أن كريستال قد إعتذر عن الضربة التي وجهت للصهريجين و أكد على أنه لم يأمر بهذا.