الرئيس المصري حسني مبارك (يمين) و وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في القاهرة يوم 2 سبتمبر\ايلول. وكان الوزير التركي في اطار جولته الاقليمية التي اخذته بالفعل الى العراق وسوريا.
(ا ف ب / غيتي ايماجز)
القاهرة - وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يقول أنه على الرغم من تصاعد التوتر بين العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال متفائلاً بشأن التوصل إلى حل في المستقبل. وقد عبر عن هذه التصريحات يوم 2 أيلول/سبتمبر بعد قيامه بجولات مكوكية بين العراق وسوريا في الأيام الأخيرة في محاولة للتوسط في الحرب الكلامية المتصاعدة بين الجارتين اللتان تتمتعان بجدل وخصام تاريخي.
وأثناء تحدثه في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة المصرية القاهرة عقب محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك، قال داوود أوغلو انه اجتمع مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقدم لهم عدد من المقترحات لتخفيف التوترات المتصاعدة، التي قال أنها قد تقوض أمن المنطقة بأسرها.
ويتهم العراق سوريا بإيواء اثنين من المسلحين المتشددين الذين كانوا وراء سلسلة هائلة من التفجيرات التي وقعت خارج مقر الوزارات الحكومية في وسط بغداد يوم 19 اب/أغسطس. وقد أسفرت الانفجارات عن مقتل أكثر من 100 شخص، مما جعل هذا اليوم هو أكثر الأيام دموية في العراق هذا العام. ومن جانبها، يقول المسئولون السوريون أن العراق يحاول إثارة الجدل ولم تقدم دليلاً على أن سوريا تقوم بإيواء المشتبه فيهم. وقد قام كلا البلدين باستدعاء سفيريهما، مما أدى إلى قلق الزعماء والقادة على المستويين الإقليمي والدولي من أن تصاعد التوتر يمكن أن يؤدي إلى فتح أبواب العنف.
ومع ذلك، قال داوود أوغلو أن لقاءاته مع الأسد والمالكي أكدت له أنه يمكن التوصل إلى حل. وعلى الرغم من أنه قدم تفاصيل قليلة، إلا أن الوزير التركي قال أن الوضع يحتاج إلى وساطة طرف ثالث، وهو الدور الذي قال أن تركيا مستعدة ومتحمسة للقيام به.
و قال داوود أغلو "لقد شعرت بتقارب ايجابي للغاية في كل من العراق وسوريا. لقد درست الموقف في كلا البلدين، وأحاول نقل المعلومات من طرف إلى آخر". وأضاف أن "تركيا ستستمر في بذل كل جهودها لاحتواء الموقف وبناء الثقة (بين بغداد ودمشق) للمساعدة في إنهاء التوتر".
المصادر: الشروق الجديد/السومرية/وكالة فرانس برس