سفينة شحن لكورياالشمالية بالقرب من جزيرة لانتاو في هونغ كونغ في عام 2006. عقوبات الامم المتحدة تحظر كوريا الشمالية من تصدير الأسلحة وقطع غيار الصواريخ والمواد النووية. (رويترز)
ضبطت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل اسبوع سفينة كانت تهرّب أسلحة غير مشروعة من كوريا الشمالية الى إيران.
وأبلغت دولة الإمارات لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، والمعنية بتطبيق العقوبات على بيونغ يانغ. كما أرسلت ايضا كتابين الى كل من إيران وكوريا الشمالية وطلبت منهما الرد على هذه المعلومات.
و الحمولة المصادرة تضم صواريخ وأجهزة تفجير التي تم تمويهها على أنها قطع لأجهزة تنقيب عن النفط. السفينة لا تزال محتجزة في الإمارات وهي مسجلة في أستراليا تحت إسم ايه أن أل- استراليا إلا أنها كانت ترفع علم جزر البهاما.
و يُدير السفينة المحتجزة تكتل تجاري فرنسي وقد رتّب عملية التصدير مكتب تابع لشركة إيطالية في شنغهاي. وتأتي عملية ضبط الأسلحة في وقت دعت فيه بيونغ يانغ واشنطن الى إجراء محادثات ثنائية حول ملفها النووي وفي اثناء ضغطت فيها الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن على إيران يوم 2 ايلول\سبتمبر مطالبة اياها بزيادة تعاونها النووي قبل عقد دورة مجلس الامن في23ايلول\سبتمبر.
ومعلوم أن كوريا الشمالية تخضع بموجب القرار الرقم 1874 لعقوبات دولية تحظر عليها نقل الأسلحة كما تجيز للدول المعنية تفتيش سفنها للتدقيق بحمولتها عند الضرورة ومصادرة الأشياء الممنوعة وإتلافها. وكان مجلس الأمن أصدر القرار الرقم 1874 بعد قيام كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثانية في شهر أيار/مايو الفائت.
وقام مجلس الأمن بدوره فرض سلسلة عقوبات على طهران بسبب إصرارها على المضي في برنامج نووي تزعم أنه مدني ويهدف الى توليد الطاقة الكهربائية إنما تظن دول عدة أنه برنامج عسكري ويهدف الى تصنيع القنبلة النووية. وسيكون على المراقبين الإنتظار لأسابيع لمعرفة إنعكاس هذا الحادث على العلاقات الثنائية بين الإمارات وإيران.