أكد الدكتور محمد بن يحيى النجيمى، الأستاذ بالمعهد العالى للقضاء السعودى، الخبير بمجمع الفقه الإسلامى الدولى، أنه لا يجوز لوزارة التربية والتعليم السعودية أن تخاطر بأرواح الطلاب والطالبات - خاصة فى مراحل التعليم الأولى، مثل الروضة والتمهيدى والابتدائى والمتوسط - وتبدأ الدراسة فى الوقت المقرر، فى ظل انتشار وتفشى وباء «أنفلونزا الخنازير»، بحسب ما جاء بموقع جريدة «سبق» السعودية.
وأوضح النجيمى أن الأمر الشرعى بعدم الجواز يرجع إلى أن «لدينا توجيها نبوياً شريفاً فى هذه الموضوعات، فقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يورد ممرض على مصح، وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل الطاعون بقوم فلا يورد الأصحاء على المرضى أو أن يخرج المرضى من مواطنهم، وعموم قوله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».
من ناحيته، أعلن الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تأييده لفتوى النجيمى، قائلا: «هذه الفتوى صحيحة وتتفق مع قول المولى عز وجل (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وقوله تعالى أيضا (وخذوا حذركم)
وهو ما يجعلنا مأمورين بالأخذ بالأسباب، وأن نستمع لآراء المتخصصين، فإذا رأوا أن اختلاط الناس فى أى مكان حتى (المدارس والجامعات) فيه خطورة على حياتهم فنأخذ بذلك ولا نخالفه».
واشترط هاشم أن يكون إغلاق المدارس بصورة مؤقتة وليس دائمة.
كما أعلن الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، تأييده للفتوى، مؤكدا أنها صالحة للتطبيق داخل المملكة العربية السعودية وأن كل دولة تحدد مدى إمكانية بدء العام الدراسى بها حسب إمكانياتها فى مواجهة انتشار وباء أنفلونزا الخنازير.