حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحفي بالقاهرة، حذر من اختزال القضية الفلسطينية في الضفة الغربية، وبالتالي شطب غزة وفلسطينيي الخارج من ساحة الترتيبات الفلسطينية. وقال مشعل بعد اجتماع اجراه مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه "لا انتخابات رئاسية وتشريعية الا في ظل المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني" .
ورفض مشعل اي افكار لاجراء انتخابات "سياسة الامر الواقع" التي ستؤدي الى استثناء غزة وحصر الانتخابات في الضفة الغربية، واضاف قائلا نحن مع المصالحة حتى نكون اقدر في ادارة الصراع، وسنتجاوب مع المقترحات المصرية بأسرع ما يمكن، لخلق اجواء طبيعية تسمح بإجراء انتخابات نزيهة في الضفة والقطاع.
المفاوضات الاسرائيلية تهدف الى خدمة الاجندة الامريكية في المنطقة
ودعا مشعل الدول العربية الى بلورة موقف عربي واضح يضع القضية الفلسطينية في سياقها الطبيعي. وقال ان المفاوضات الاسرائيلية هي خطوة شكلية "تهدف الى تركيب معادلة جديدة مقابل تعليق مؤقت للاستيطان في الضفة الغربية" وذلك ضد اطراف ودول معينة مثل ايران.واضاف مشعل انه يجب التسليم في الحقوق الفلسطينية في العودة والحد من تهجير مواطني القدس الشرقية وتهويدها.
وقال مشعل فيما يخص ملف الاسير شاليط :" حصل هناك تطور من خلال الوساطة الالمانية، ولكن مازلنا في البدايات، ولم ندخل في التفاصيل أو بحث اسماء معينة وهناك شوط ليس قصيرا يحتاج الى التأني وعدم الاستعجال في التفاؤل".
موسى: لا يوجد اي قرارات عربية للتطبيع المجاني مع اسرائيل
من جهته قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه لا يوجد اي قرارات عربية للتطبيع المجاني مع اسرائيل، التي لا تريد حتى ان تتحرك في موضوع الاستيطان، وذلك على ضوء رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا المطلب الامريكي لوقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.
اما مشعل فقد حذر الحكومات العربية من الاستعجال قي التعامل مع ما هو مطروح امريكيا واسرائيليا قائلا، لقد اعلنا ترحيبنا باللغة الامريكية الجديدة التي طرحها الرئيس باراك اوباما، ولكننا سنقيّم الموقف الامريكي من خلال الافعال لا الاقوال، وذلك بما سيطرحه الرئيس اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في اخر شهر سبتمبر/ايلول الجاري